ذات مرة تساءل لص مع نفسه وقال من غير المنطقي ان أبقى لص بسيط بينما اقراني في قمة الهرم فما أسهل ذلك ونحن في زمن أنقلبت فيه ألموازين رأسا على عقب وأختلط فيه على ألناس كل شي فأكون أحمق وغبي ان لم اغتنم تلك ألفرصه وأستغل ذلك ألانفلات وكل ماعلي فعله قليل من ألكذب وشيء من اللباقه وتصنع ألدين وألتقوى رياء ألناس فأصلح بذلك حالي وليس هناك من ضرر يترتب على ذلك الفعل
فأنا انما سأخذ حقي ألست من هذا البلد لأني أراه مع غيري غفور رحيم ولا أتصوره سيكون معي شديد العقاب فأنا كل الذي سأخذه بمقدار القطرة ألتي أخذها الطائر بمنقاره من البحر في قصة النبي موسى مع الخضر العبد الصالح ألتي حدث عنها القران فأنا أن أخذت تلك القطره لا أتصور ان ذلك سيغيظ الحيتان وهي تغوص وتأكل كل ما في ذلك البحرالمسمى العراق وكانه تكون ليكون حكرا لها من دون سواها تفعل به ما تشاء وقتما تشاء
نعم هكذا اصبح منطق اللصوص وفلسفتهم فهم بدل ان يفكروا بالتوبه والتكفير عن ذنوبهم وصل بهم الامر أصبحوا فيه يستدلون بكتاب الله وأياته الكريمه ليحملوا صورهم القبيحه ويسوقوا أباطيلهم حتى أنهم تفننوا ويتفننون بأذية الناس وأخذ ماليس لهم بمختلف الوسائل
تغلبت عليهم بذلك انفسهم الأمارة بالسوء وأرتموا بأحضان الشيطان واصبحوا عدته ولامة حربه وعصاه التي يبطش بها حتى تمنكنوا من رقاب الناس بالخداع والتضليل وشراء الذمم وكل يقول أنا على الحق ولكن عندما تقف على حقيقتهم وتمعن النظر إليهم ترى أشكال ادمية لكنها بمضمون الشياطين